-أفيـاء الحــــرية
| سَقَطَ الظـــلامُ وحلّـَت الحريةْ | | وكأنَّها مــن حُسْنهــا حورية
|
| عيدٌ عجيب سائـــرٌ بدمائنــا
| | يَسقينـــا من أنــوارِه الدريةْ |
| ما أبهى منظرَها وطيبَ سرورِهـا
| | طلت علينا نشــــوةً مطليـةْ
|
| استنشقَ الكونُ الفسيــحُ عبيرَها | | وتقدمت آمالُنـــا العربيـــةِ |
| ليست بأدنى العالميــنَ شجاعـةً
| | لكنَّها تسعـَــى بكـل رويــةْ
|
| طفح المكيلُ " بتونس" ومخاضِهـا | | فاستبسلت لحياتها المرضيـــةْ |
| لَنْ يوقفَ القمعُ الفظيعُ جـوآرهـا
| | وهي التي أولتــه كلَّ تحيــةْ |
| لكنّ ذاَ المأفونَ حطَّـــم صبَرها
| | وأمضها للشــوقِ والبريـــةْ
|
| فاشتاقتِ العيدَ السعيدَ وتِبْـــرَهْ | | ومَضَتْ إليه رُغمَ كلِّ رزيـــةْ |
| اخضَرتِ الأرضُ المديدُ صعيدُها | | وبدَت بحلةِ غــادةٍ وَرْديـــة |
| هي "تونس" البحر الشديد هديـرهُ | | ماجت بكل ظويلــمٍ وأذيـــهْ |
| هي "تونس" العلَم الرفيعُ شمـوخُه | | لم تلفت لعساكــر محميـــةْ |
| يَنسابُ نهرُ جمالِهـــا كمنائـرٍ | | طالت على أنحائها الأرضيـــة |
| وخَضارُها يخضَـرُ بعد جفافــهِ | | ويفيض للدنيا جنـــىً وهديـةْ |
| مَنْ يبلُغ الفرحَ الجميلَ "لتونــسٍ" | | طارت إلى آمالنــا العلويــةْ |
| فاستوجَبت منَّي الثناءَ لمجـدِهــا | | وكفاحها من رِبقــة المسبيــةْ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق