http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/2C17A84C-2239-4DF3-A841-4A7AD20F27FE.htm

الأربعاء، 15 فبراير 2012

على كل مناصر أن يتذكر والدته الغالية عليه التي تركها وراءه و هو يتنقل إلى تلمسان حاملة هموم و متاعب التنقلات مع نادي مولودية وهران و لا تكف عن التفكير في إبنها المناصر حتى يعود غلى البيت. تهلوا في أرواحكم حمراوة و لا للشغب و نعم للروح الرياضية

نداء إلى الحمراوة

على كل مناصر أن يتذكر والدته الغالية عليه التي تركها وراءه و هو يتنقل إلى تلمسان حاملة هموم و متاعب التنقلات مع نادي مولودية وهران و لا تكف عن التفكير في إبنها المناصر حتى يعود غلى البيت. تهلوا في أرواحكم حمراوة و لا للشغب و نعم للروح الرياضية

شباب عين تموشنت

الأنصار سيغزون ملعب سيق

يستعد أنصار فريق شباب عين تموشنت لغزو ملعب سيق البلدي ، من أجل مناصرة فريقهم في المواجهة الصعبة و المصيرية التي تنتظر تشكيلة السيارتي هذا السبت ، حيث تم التحضيرا الجيد لهذا الموعد ، و شحن البطريات للاعبين خلال الحصص التدريبية التي جرت بملعب أمبارك بوسيف طيلة الأسبوع و بمعنويات مرتفعة و إستعداد كبير للاعبين لهذه المواجهة التي ستكون مهمة للغاية لأبناء السيارتي كما أن الطاقم الفني كبداني حمودة ، و شريط نور الدين كشف عن نيته في لعب كل أوراقه في هذه المواجهة الصعبة و بدأ يعد العد و طالب من لاعبيه بأن يكونوا أبطالا و محاربين حقيقيين فوق أرضية الميدان للظفر بالفوز كما حثى لاعبيه على ضرورة عدم الإغترار عقب الفوز المحقق على إتحاد مغنية في مباراة نارية دارت وقائعها بعين تموشنت ، ومنح الهداف هاشم نور الدين لفريقه الفوز بعد أن سجل ثنائية نظيفة ، وحقق الهدف 18 في رصيده ، حيث يتربع على عرش هدافي بطولة القسم الثاني للهواة ، وإستعدادا للمواجهة التي ستجمعهم هذا السبت أمام هلال سيق بملعب هذا الأخير فإن الحذر مطلوب عندما إقتربنا من بعض اللاعبين خلال الحصص التدربية لمسنا الرغبة الكبيرة في الفوز ووعي تام بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم و يتخوف المسيرون من التحكيم فقط في هذه المواجهة التي تعتبر صعبة لكلا الفريقين ، و الفوز بالنسبة للسيارتي مهم ، خاصة أنه لم يسجل أي إنهزام لحد الآن ، ويبقى كل فريق بحاجة إلى نقاط هذه المواجهة ، ويتمنى الجميع أن تسود فيها الروح الرياضية العالية وبأن الأحسن فوق الميدان هو الفائز .

تكريم 16 مسجون حافظ لكتاب الله بعين تموشنت

نظمت مؤسسة إعادة التربية بعين تموشنت أمس حفلا تكريميا بمناسبة المولد النبوي الشريف بتكريم تم على إثره تكريم المساجين الفائزين في مسابقة فرسان القرآن الكريمبالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لعين تموشنت حيث تم فتح فرع لتحفظ و ترتيل القرآن الكريم يشرف عليه أئمة من مديرية الشؤون الدينية يضم 50 مسجونا تمكن منهم 16 مسجون بالظفر بالمراتب الأولى في مسابقة حفظ و ترتيل القرآن الكريم ، كما قامت بتنظيم مسابقة في سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم لفائدة المساجين المتواجدين بالمؤسسة ، حيث شارك في هذا الحفل البهيج ممثلين عن مديرية الشؤون الدينية , مدير ملحقة ديوان محو الأمية و الشركاء الإجتماعيين و أستاذة التكوين المهني ، و الكشافة الإسلامية لحمام بوحجر ، و الأسرة الإعلامية بالولاية ، حيث كشف مدير مؤسسة إعادة التربية بعين تموشنت السيد بن أحمد عن تسجيل 274 مسجون يزاول التكوين المهني بالمؤسسة ، في التخصصات التالية البستنة 30 مسجون ، البناء 30 مسجون ، النجارة 30 مسجون ، الطلاء 30 مسجون ، الحدادة الفنية 30 مسجون ، كما يوجد 320 مسجون يدرس بمختلف الأطوار التعليمية عن طريق المراسلة ، فيما يوجد 15 مسجون في صفوف جامعة التكوين المتواصل ، 34 في فصول محو الأمية ، وسيجتاز إمتحان شهادة البكالوريا 20 مسجون ، وشهادة التعليم المتوسط 42 مسجون .

أنس عبد الرحمان

عين تموشنت

مصالح أمن عين الكيحل تسترجع سيارة سرقت منذ يومين

تمكنت مصالح أمن دائرة عين الكيحل أمس من إسترجاع سيارة سرقت منذ يومين و تفكيك عصابة وطنية لسرقة السيارات تنشط على محور الحدود المغربية ، وولاية عين تموشنت ، وذلك عقب تسجيل ذات المصالح عقب الشكاوى التي قدمها أحد ضحايا هذه العصابة منذ يومينتم سرقة سيارته من نوع بيجو 404 مغطاة ، أمام منزله بعين الكيحل ، وبعد التحقيقات و نشر بلاغ وطني عن إختفاء السيارة ، وصلت معلومات إلى ذات المصالح عن تواجد سيارة من نفس النوع قرب بلدية عين يوسف موقوفة على الطريق بدون محرك و توابعها من زجاج و العجلات الأربعة ، وبعد تمديد الإختصاص تم توقيف احد أفراد هذه العصابة ، و يتعلق الأمر بالمدعو " ب ر " 29 سنة ينحدر من بلدية عين يوسف بولاية تلمسان ، حيث عثر على المحرك و لواحقه على متن سياراته السياحية 404 ، وقد أفضى التحقيق معه إلى تحديد هوية أحد شركائه و يتعلق الأمر بالمدعو " ش ع " من بلدية الرمشي ، لازال في حالة فرار ، وقد تم تقديم المشتبه فيه الأول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت .

أنس عبد الرحمان

مواطنين يحاصرون مقر ولاية عين تموشنت

شهد مقر ولاية عين تموشنت مساء الأربعاء إحتجاجات كثيرة للعديد من العائلات التي تعاني الويلات مع السكن القصديري و الهش وكذا الشباب البطال الباحثين عن العمل مستقر لإعالة أسرهم و ضمان قوت عيشهم وقد إمتدت موجة الغضب الشديد في أوساط هؤلاء المحتجين الذين سبق للعديد منهم التجمع أمام مقر الولاية و منهم من شن إضراب عن الطعام لكن لا حياة لمن تنادي يقول بعض هؤلاء المحتجين الذي تملكهم غضب كبيرجعلهم يعتصمون أمام مقر الولاية ويريدون إقتحامها لنقل إنشغالهم للسيدة الوالي لكن مصالح الشرطة تدخلت في الحين لمنع المحتجين من التجمع أمام مقر الولاية و تفرقتهم ، حيث لجؤوا إلى الساحة المحاذية لمقر الولاية ساحة الأمير عبد القادر للإعتصام فيما بقيت عناصر الشرطة تراقب المكان وتحاصره طيلة ساعات طويلة لمنع المحتجين من الوصول إلى مقر الولاية و تبقى مطالب هؤلاء بإيجاد حلول لهم ناجعة فيما يخص السكن و البطالة و مختلف المشاكل الإجتماعية التي تزداد حدتها هذه الأيام و تدهور القدرة الشرائية و المعيشية لأغلب المواطنين ، وطالب هؤلاء منحهم الفرصة مع السيدة الوالي لوضعها في الصورة الحقيقية و نقل إنشغالاتهم وعندما تعذر عليهم الأمر في البداية أرادوا إقتحام مقر الولاية ، ولكن تدخل مجموعة كبيرة من مصالح الأمن الوطني لتفرقتهم ، فيما تم التفاوض مع البعض منهم و تهدئتهم من طرف ضابط مصالح الأمن ، التي أحصت هؤلاء المحتجين لمنع حدوث أي إنزلاقات و تشابك أو غلق للطريق .
حرش أنس عبد الرحمان

عين تموشنت

مقتل أب لطفلين على عجلة شاحنة بسيدي بن عدة

سجلت أمس ولاية عين تموشنت على مستوى الطريق الرابط بينها وبين بلدية سيدي بن عدة أدى إلى وفاة شخص في عقده الخمسين بعد أن صدمته شاحنة من نوع هيونداي عند المكان المسمى رغوات يحي بطريق سيدي بن عدة كان يمشي على الطريق ، ليتلقى إصابات خطيرة على مستوى الرأس ، وقد نقل على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بعين تموشنت حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ، ليتم نقله مباشرة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أحمد مدغري ، ويتعلق الأمر بالمدعو " ر خ " 52 سنة أب لطفلين ، وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث .

أنس عبد الرحمان

في حوار صريح مع البحار بن موسى أحد العائدين من السفينة المختطفة من طرف القراصنة الصوماليون
























17 بحار نجوا من القراصنة الصوماليون ووقعوا في ظلم مسيري شركة إبيس
بعد مرور ثلاثة أشهر على عودة الطاقم البحري لسفينة البليدة التابعة لشركة إيبيس الجزائرية السعودية ، من الإختطاف على أيدي القراصنة الصوماليين لمدة فاقت عشرة أشهر ، خرج هؤلاء عن صمتهم ، ويطالبون بالتعويض من الشركة التي لم تسدد حتى أجورهم العالقة لزيد من 11 شهرا ، ويطالبون بالتدخل من السلطات العليا لإنصافهم ، و يقمون بإحتجاجات مستمرة من أجل الحصول على حقوقهم ، وقد إقتربنا من أحد أبناء مدينة بني صاف الذي كان من بين الطاقم البحري المعني ، وكان ضمن المختطفين و أجرينا معه هذا الحوار الشيق .
س) أولا كيف أحوالك السيد بن موسى ؟
ج) أنا بخير و الحمد لله في صحة و عافية بعد مراراة كبيرة وجحيم حقيقي ، لقد رأينا الموت قريبا منا ، أعيش في وسط العائلة أحاول أن أحتك برفاقي و اصدقائي و أعيش حياتي مئة بالمئة ، خاصة أننا أمضيت جزء كبير من حياتي متنقلا بين مختلف البلدان ، الحمد لله اليوم أنا أنعم في وسط العائلة ، بين أبناء الحي و المدينة التي تربيت فيها ، رغم الظروف المزرية التي مررنا به ، أقول اليوم الحمد لله رغم أننا نجد صعوبة كبيرة نحن لم يتم تعويضنا عن الاضرار التي لحقتنا نحن و عائلتنا ، و نحن بدون أجور منذ خمسة عشرا شهرا ، نعاني ولا أحد يبالي بنا
س) يمكن أن نعرف كيف كانت بدايتك مع البحر ؟
ج) أنا إبن منطة ساحلية لها عدة شواطئ جميلة و ميناء كبير أنا من مواليد 14-01-1958 بولهاصة بني صاف ، كبرت و ترعرعت في البحر منذ نعومة أظافري ، مارست مهنة الصيد البحري كبحار بأحد سفن الصيد الصيد البحري لعدة سنوات ، ثم ذهبت لأداء الخدمة الوطنية ، وبعدما رجعت جاءتني فرصة للدخول إلى الشركة الوطنية للنقل البحري بالعاصمة ، وقد بدأت مشواري معهم كبحار ، ثم تحصلت على عدة شهادات و تكوين في مجال الميكانيك البحري ، وبدأت العمل مع الشركة طيلة 32 سنة ، وواصلت بعدما تم حل بعض فروع الشركة و فتحها للشراكة مع مستثمر سعودي ، حيث أصبح الفرع يسمى إبيس و الكائم مقره بحيدرة بالجزائر العاصمة ، منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا شرعنا في العمل في مجال النقل البحري إلى أن حدثت المأساة التي تعرضنا لها في جانفي من سنة 2011 بعدما تم إختطاف السفينة التي كنا على متنها و المسماة البليدة و إطلاق سراحنا في 03 نوفمبر من نفس السنة ، عدنا ووجدنا أنفسنا في وضعية معلقة مع هذه الشركة و ندين لها بأجور شهرية عالقة تترواح ما بين 11 إلى 15 شهرا لفائدة 17 بحار جزائري كانوا ضمن طاقم سفينة البليدة التي إختطفت ، من بين 270 بحار جزائري يعملون بهذه الشركة التي يسيرها أجانب حيث تملك الجزائر 51 بالمئة ، و المستثمر السعودي 49 بالمئة ، و كنا نحن طاقم سفينة البلدية 27 شخص منهم 06 من أوكرانيا ، 02 من الفبين ، 01 من الأردن ، 01 من أندونيسيا ، بالإضافة إلى 17 جزائري .
س) هل يمكننا أن تروي لنا كيف تمت عملية الإختطاف من طرف القراصنة الصوماليين ؟
ج) نعم بكل تأكيد ، لم أكن استطيع أن أروي هذه المأسي من قبل بسبب الصدمة النفسية التي تعرضت لها ، لكن اليوم أنا الحمد لله بخير ، ذاك اليوم العصيب ، يوم السبت 01 جانفي 2011 خرجنا في الصباح الباكر من ميناء سلطنة عمان محملين بالإسمنت ، من أجل نقله إلى كينيا ، وقد سبق أن قمنا بعدة جولات في ذلك الإقليم ، ولكن المنطقة كانت محميا أيضا من طرف أسطول حلف الناتو المتواجد عن طريق دوريات مكثفة بتلك المنطقة لحماية السفن التي تمر ، لكن بمجرد خروجنا من ميناء سلطنة عمان ، و على بعد حوالي 125ميلا ، تعرضنا لهجوم من طرف القراصنة الذين كانوا على متن سفينة تونسية مختطفة تسمى حنبعل ، في يوم السبت 01 جانفي 2011 حيث كانوا مدججين بالسلاح الثقيل ، و تم إعتراض السفينة ، تم تجميعنا 27 شخص في غرقة القيادة الضيقة ، ننام على الأرض عيشنا الويلات ، لم يكن بوسعنا المقاومة أو الإعتراض لأن القراصنة كانوا حوالي 20 ، لا يمكنني أن أنسى ذلك اليوم العصيب ، لقد كنت بصدد الخروج في إجازة لأنني لم أزر عائلتي منذ ستة أشهر ، كما أني كنت على وشك إنهاء العقد الذي يربطني بهذه الشركة لكن شاءت الأقدار أن يمتد غيابي عن عائلتي لستة عشر شهرا كاملة ، عشرة اشهر إختطاف و ستة اشهر عمل بعيدا عن الجزائر و عن عائلتي ، على كل حال تلقينا عذابا نفسيا كبيرا ، و لم نآكل لمدة طويلة ، حيث وصلنا إلى الصومال بعد أربعة ايام سير عبر البحر ، تملكنا الخوف بمجرد الوصول إلى معسكرات هؤلاء القراصنة في جنوب الصومال ، لقد شعرنا بقرب الأجل ، لم نكن نتصور أننا سنعود لديارنا ، لم نقم بأي محاولة للهروب أن الحراسة كانت شديدة علينا وكان هؤلاء القراصنة منظمين و لهم معدات و تجهيزات بحرية كبيرة ، جلعتنا نفقد الأمل تماما ، سمعنا عن زعيم كبير لهم يقال له قرواد معلم ، كان مهيبا يخافه الجميع ، حتى إبنه يبلغ من السن 12 سنة يحمل السلاح في يده ويضرب به بشكل عادي جدا ، وحتى أطفال آخرين في تلك المعسكرات يلعبون بالاسلحة بشكل عادي لمدة نفهم شيئا ، وكانت علينا حراسة مشددة ، ونظرا لتعرض إثنين منا لوعكة صحية ، و المفاوضات التي كان يجريها بعض قادة القراصنة ، مع قادة من حلف الناتو ، وكان زميلنا توجي عز الدين مريضا جدا حيث اصيب في قلبه نتجية ماعانينه من ويلات ، رفقة زميل آخر من دولة أوكرانيا ، يدعى نيكولا أيضا كان يعاني من المرض الشديد ظننا أن المسألة إنسانية ، لكن تبين فيما بعد أنه قضية تبادل هذين الشخصين بأربعة أسرى من الصومال كانوا معتقلين بكينيا ، حيث جاءت مروحية أمريكية عليها جنود أمركيون ، وقائد سامي ، حيث أخذ المريضين و أعطاهم أربعة صوماليين كانوا اسرى ،عند ذلك عرفنا أنه لا مجال لنا من النجاة بسهولة ، كما قام هؤلاء القراصنة عن طريق سفينتنا البليدة بإختطاف سفينة أخرى سورية تدعى خالد محي الدين ، وسفينة إيرانية تدعى سين ، ولما علمنا بأن أغلب السفن التي تم إختطافها قبلنا مثل حنبعل و السفينة المصرية ، لم تمكث سوى خمسة أشهر ، بينما نحن كنا قضينا معهم عشرة اشهر و ايام مع هؤلاء القراصنة عشنا فيها الويلات ، و الجحيم وعرفنا أنه لا نجاة لنا مع هؤلاء القراصنة ، تدهور حالتنا الصحية و إزداد الضغط الدولي علينا حسبما كنا سمعه على أفواه هؤلاء القراصنة فيما بينهم ، إلى أن جاءت ساعة الفرج في يوم الخميس 03 نوفمبر 2011 تم إطلاق صراحنا ، وإنطلقنا بإتجاه كينيا حيث كان في إستقبالنا وفد رسمي على رأسهم سفير الجزائر بكينيا ، لكن تعطل السفينة حرمنا من الوصول في الوقت حيث تعطلت بسبب إختلاط المازوت بالماء وقد وصلنا يوم 12 نوفمبر 2011 إلى شاطئ مالنبي بكينيا ، حيث تنقل الفود إلينا و تم إستضفتنا بفندق تابع للسفارة ، ثم توجهنا في طائرة عسكرية من كينيا إلى مطار بوفاريك بالجزائر ، حيث كان في إستقبالنا وفد رسمي تم نقلنا إلى مستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة تلقينا العلاج المكثف لمدة ستة ايام كاملة ، ثم عدنا إلى بيوتنا .
س) خلال عوتكم إلى بيوتكم كيف كان شعوركم ؟
ج) يا أخي العودة إلى الديار ، كانت بمثابة ميلاد جديد بالنسبة لي كنت أظن أنني لن ألتقي بأبنائي و زوجتي و والدتي لكن الحمد لله عدت سالما معافى وهذا بفضل من الله ، لقد شعرت براحة كبيرة خلال عودتي رغم أنني كنت في صدمة إلى أن فرحة إحتضان العائلة مجددا كانت كبيرة ، تحدثت عنها لا يمكنني وصفها ، شعور جميل ، ولكن تريد الحقيقة سرعان ما بدأت أفقد الثقة في نفسي و في البلاد ، لأنني تعرضت للتهميش من طرف مسسؤولين الشركة إبيس رفقة طاقم آخر من 17 بحار جزائري لم نتلقى أجورنا الشهرية العالقة ، و التعويضات عما تعرضنا له عند الإختطاف و الإبتعاد عن أهلينا لمدة عشرة أشهر و أيام ، أنا الآن متذمر و يائس .
س) تعني أنكم لم تتلقوا تعويضا و لا أجور شهرية ؟
ج) نعم لم نتلقى لا تعويضات و لا أجور شهرية لمدة خمسة عشر شهرا ، ولم يكلمنا أحد و أو يتصل للإستفسار عن حالنا سواءا من مسيري شركة إييس التي ، نعمل لديها و التي تخلت عنا تماما حيث قمنا بالإحتجاج مرارا و تكرارا أمام مقر الشركة بالعاصمة ، ولكن بدون جدوى ، وسندخل في إضراب عن الطعام حتى يتم إنصافنا ، ونحن ننشاد السلطات العليا في البلاد بالتدخل لإنصافنا ، لأننا بدون مصادر دخل لعائلاتنا رغم أنا تعرضنا لظروف قاسية و لم يتم تعويضنا الشركة تملك عقود تأمين دولية ، وستتلقى التعويض عما نتج لها من ضرر ، رغم أن المتضرر الأكبر هم نحن البحار الذين تعرضنا للعذاب النفسي و المعاناة لأكثر من عشرة أشهر سئمنا هذه الأوضاع ز
س) كلمة أخيرة ؟
ج) أنا استغرب ما يحدث لنا في ارضنا الجزائر على أيدي مسيرين أجانب أين حقوقنا كعمال , كجزائريين لم يتم إنصافنا عكس العمال الأجانب الذين كانوا معنا في طاقم بحري واحد وتم إحتجازنا لمدة واحدة ، تم تعويضهم ، ونحن لم نتلقى حتى أجورنا الشهرية العالقة هذا ظلم كبير ، نحتاج لمن ينصفنا و يأتي لنا بحقوقنا ، حيث سنرفع دعوى قضائية على الشركة ، ولكن نتساءل عن غياب الدولة ، فقد تعرضنا للمرض و الخوف و الإرهاب ، فقدنا حقائبنا و جميع أغراضنا و لحقنا أذى كبير جراء ذلك و بعائلتنا .
حواره أنس عبد الرحمان


17 بحار نجوا من القراصنة الصوماليون ووقعوا في ظلم مسيري شركة إبيس
بعد مرور ثلاثة أشهر على عودة الطاقم البحري لسفينة البليدة التابعة لشركة إيبيس الجزائرية السعودية ، من الإختطاف على أيدي القراصنة الصوماليين لمدة فاقت عشرة أشهر ، خرج هؤلاء عن صمتهم ، ويطالبون بالتعويض من الشركة التي لم تسدد حتى أجورهم العالقة لزيد من 11 شهرا ، ويطالبون بالتدخل من السلطات العليا لإنصافهم ، و يقمون بإحتجاجات مستمرة من أجل الحصول على حقوقهم ، وقد إقتربنا من أحد أبناء مدينة بني صاف الذي كان من بين الطاقم البحري المعني ، وكان ضمن المختطفين و أجرينا معه هذا الحوار الشيق .
س) أولا كيف أحوالك السيد بن موسى ؟
ج) أنا بخير و الحمد لله في صحة و عافية بعد مراراة كبيرة وجحيم حقيقي ، لقد رأينا الموت قريبا منا ، أعيش في وسط العائلة أحاول أن أحتك برفاقي و اصدقائي و أعيش حياتي مئة بالمئة ، خاصة أننا أمضيت جزء كبير من حياتي متنقلا بين مختلف البلدان ، الحمد لله اليوم أنا أنعم في وسط العائلة ، بين أبناء الحي و المدينة التي تربيت فيها ، رغم الظروف المزرية التي مررنا به ، أقول اليوم الحمد لله رغم أننا نجد صعوبة كبيرة نحن لم يتم تعويضنا عن الاضرار التي لحقتنا نحن و عائلتنا ، و نحن بدون أجور منذ خمسة عشرا شهرا ، نعاني ولا أحد يبالي بنا
س) يمكن أن نعرف كيف كانت بدايتك مع البحر ؟
ج) أنا إبن منطة ساحلية لها عدة شواطئ جميلة و ميناء كبير أنا من مواليد 14-01-1958 بولهاصة بني صاف ، كبرت و ترعرعت في البحر منذ نعومة أظافري ، مارست مهنة الصيد البحري كبحار بأحد سفن الصيد الصيد البحري لعدة سنوات ، ثم ذهبت لأداء الخدمة الوطنية ، وبعدما رجعت جاءتني فرصة للدخول إلى الشركة الوطنية للنقل البحري بالعاصمة ، وقد بدأت مشواري معهم كبحار ، ثم تحصلت على عدة شهادات و تكوين في مجال الميكانيك البحري ، وبدأت العمل مع الشركة طيلة 32 سنة ، وواصلت بعدما تم حل بعض فروع الشركة و فتحها للشراكة مع مستثمر سعودي ، حيث أصبح الفرع يسمى إبيس و الكائم مقره بحيدرة بالجزائر العاصمة ، منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا شرعنا في العمل في مجال النقل البحري إلى أن حدثت المأساة التي تعرضنا لها في جانفي من سنة 2011 بعدما تم إختطاف السفينة التي كنا على متنها و المسماة البليدة و إطلاق سراحنا في 03 نوفمبر من نفس السنة ، عدنا ووجدنا أنفسنا في وضعية معلقة مع هذه الشركة و ندين لها بأجور شهرية عالقة تترواح ما بين 11 إلى 15 شهرا لفائدة 17 بحار جزائري كانوا ضمن طاقم سفينة البليدة التي إختطفت ، من بين 270 بحار جزائري يعملون بهذه الشركة التي يسيرها أجانب حيث تملك الجزائر 51 بالمئة ، و المستثمر السعودي 49 بالمئة ، و كنا نحن طاقم سفينة البلدية 27 شخص منهم 06 من أوكرانيا ، 02 من الفبين ، 01 من الأردن ، 01 من أندونيسيا ، بالإضافة إلى 17 جزائري .
س) هل يمكننا أن تروي لنا كيف تمت عملية الإختطاف من طرف القراصنة الصوماليين ؟
ج) نعم بكل تأكيد ، لم أكن استطيع أن أروي هذه المأسي من قبل بسبب الصدمة النفسية التي تعرضت لها ، لكن اليوم أنا الحمد لله بخير ، ذاك اليوم العصيب ، يوم السبت 01 جانفي 2011 خرجنا في الصباح الباكر من ميناء سلطنة عمان محملين بالإسمنت ، من أجل نقله إلى كينيا ، وقد سبق أن قمنا بعدة جولات في ذلك الإقليم ، ولكن المنطقة كانت محميا أيضا من طرف أسطول حلف الناتو المتواجد عن طريق دوريات مكثفة بتلك المنطقة لحماية السفن التي تمر ، لكن بمجرد خروجنا من ميناء سلطنة عمان ، و على بعد حوالي 125ميلا ، تعرضنا لهجوم من طرف القراصنة الذين كانوا على متن سفينة تونسية مختطفة تسمى حنبعل ، في يوم السبت 01 جانفي 2011 حيث كانوا مدججين بالسلاح الثقيل ، و تم إعتراض السفينة ، تم تجميعنا 27 شخص في غرقة القيادة الضيقة ، ننام على الأرض عيشنا الويلات ، لم يكن بوسعنا المقاومة أو الإعتراض لأن القراصنة كانوا حوالي 20 ، لا يمكنني أن أنسى ذلك اليوم العصيب ، لقد كنت بصدد الخروج في إجازة لأنني لم أزر عائلتي منذ ستة أشهر ، كما أني كنت على وشك إنهاء العقد الذي يربطني بهذه الشركة لكن شاءت الأقدار أن يمتد غيابي عن عائلتي لستة عشر شهرا كاملة ، عشرة اشهر إختطاف و ستة اشهر عمل بعيدا عن الجزائر و عن عائلتي ، على كل حال تلقينا عذابا نفسيا كبيرا ، و لم نآكل لمدة طويلة ، حيث وصلنا إلى الصومال بعد أربعة ايام سير عبر البحر ، تملكنا الخوف بمجرد الوصول إلى معسكرات هؤلاء القراصنة في جنوب الصومال ، لقد شعرنا بقرب الأجل ، لم نكن نتصور أننا سنعود لديارنا ، لم نقم بأي محاولة للهروب أن الحراسة كانت شديدة علينا وكان هؤلاء القراصنة منظمين و لهم معدات و تجهيزات بحرية كبيرة ، جلعتنا نفقد الأمل تماما ، سمعنا عن زعيم كبير لهم يقال له قرواد معلم ، كان مهيبا يخافه الجميع ، حتى إبنه يبلغ من السن 12 سنة يحمل السلاح في يده ويضرب به بشكل عادي جدا ، وحتى أطفال آخرين في تلك المعسكرات يلعبون بالاسلحة بشكل عادي لمدة نفهم شيئا ، وكانت علينا حراسة مشددة ، ونظرا لتعرض إثنين منا لوعكة صحية ، و المفاوضات التي كان يجريها بعض قادة القراصنة ، مع قادة من حلف الناتو ، وكان زميلنا توجي عز الدين مريضا جدا حيث اصيب في قلبه نتجية ماعانينه من ويلات ، رفقة زميل آخر من دولة أوكرانيا ، يدعى نيكولا أيضا كان يعاني من المرض الشديد ظننا أن المسألة إنسانية ، لكن تبين فيما بعد أنه قضية تبادل هذين الشخصين بأربعة أسرى من الصومال كانوا معتقلين بكينيا ، حيث جاءت مروحية أمريكية عليها جنود أمركيون ، وقائد سامي ، حيث أخذ المريضين و أعطاهم أربعة صوماليين كانوا اسرى ،عند ذلك عرفنا أنه لا مجال لنا من النجاة بسهولة ، كما قام هؤلاء القراصنة عن طريق سفينتنا البليدة بإختطاف سفينة أخرى سورية تدعى خالد محي الدين ، وسفينة إيرانية تدعى سين ، ولما علمنا بأن أغلب السفن التي تم إختطافها قبلنا مثل حنبعل و السفينة المصرية ، لم تمكث سوى خمسة أشهر ، بينما نحن كنا قضينا معهم عشرة اشهر و ايام مع هؤلاء القراصنة عشنا فيها الويلات ، و الجحيم وعرفنا أنه لا نجاة لنا مع هؤلاء القراصنة ، تدهور حالتنا الصحية و إزداد الضغط الدولي علينا حسبما كنا سمعه على أفواه هؤلاء القراصنة فيما بينهم ، إلى أن جاءت ساعة الفرج في يوم الخميس 03 نوفمبر 2011 تم إطلاق صراحنا ، وإنطلقنا بإتجاه كينيا حيث كان في إستقبالنا وفد رسمي على رأسهم سفير الجزائر بكينيا ، لكن تعطل السفينة حرمنا من الوصول في الوقت حيث تعطلت بسبب إختلاط المازوت بالماء وقد وصلنا يوم 12 نوفمبر 2011 إلى شاطئ مالنبي بكينيا ، حيث تنقل الفود إلينا و تم إستضفتنا بفندق تابع للسفارة ، ثم توجهنا في طائرة عسكرية من كينيا إلى مطار بوفاريك بالجزائر ، حيث كان في إستقبالنا وفد رسمي تم نقلنا إلى مستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة تلقينا العلاج المكثف لمدة ستة ايام كاملة ، ثم عدنا إلى بيوتنا .
س) خلال عوتكم إلى بيوتكم كيف كان شعوركم ؟
ج) يا أخي العودة إلى الديار ، كانت بمثابة ميلاد جديد بالنسبة لي كنت أظن أنني لن ألتقي بأبنائي و زوجتي و والدتي لكن الحمد لله عدت سالما معافى وهذا بفضل من الله ، لقد شعرت براحة كبيرة خلال عودتي رغم أنني كنت في صدمة إلى أن فرحة إحتضان العائلة مجددا كانت كبيرة ، تحدثت عنها لا يمكنني وصفها ، شعور جميل ، ولكن تريد الحقيقة سرعان ما بدأت أفقد الثقة في نفسي و في البلاد ، لأنني تعرضت للتهميش من طرف مسسؤولين الشركة إبيس رفقة طاقم آخر من 17 بحار جزائري لم نتلقى أجورنا الشهرية العالقة ، و التعويضات عما تعرضنا له عند الإختطاف و الإبتعاد عن أهلينا لمدة عشرة أشهر و أيام ، أنا الآن متذمر و يائس .
س) تعني أنكم لم تتلقوا تعويضا و لا أجور شهرية ؟
ج) نعم لم نتلقى لا تعويضات و لا أجور شهرية لمدة خمسة عشر شهرا ، ولم يكلمنا أحد و أو يتصل للإستفسار عن حالنا سواءا من مسيري شركة إييس التي ، نعمل لديها و التي تخلت عنا تماما حيث قمنا بالإحتجاج مرارا و تكرارا أمام مقر الشركة بالعاصمة ، ولكن بدون جدوى ، وسندخل في إضراب عن الطعام حتى يتم إنصافنا ، ونحن ننشاد السلطات العليا في البلاد بالتدخل لإنصافنا ، لأننا بدون مصادر دخل لعائلاتنا رغم أنا تعرضنا لظروف قاسية و لم يتم تعويضنا الشركة تملك عقود تأمين دولية ، وستتلقى التعويض عما نتج لها من ضرر ، رغم أن المتضرر الأكبر هم نحن البحار الذين تعرضنا للعذاب النفسي و المعاناة لأكثر من عشرة أشهر سئمنا هذه الأوضاع ز
س) كلمة أخيرة ؟
ج) أنا استغرب ما يحدث لنا في ارضنا الجزائر على أيدي مسيرين أجانب أين حقوقنا كعمال , كجزائريين لم يتم إنصافنا عكس العمال الأجانب الذين كانوا معنا في طاقم بحري واحد وتم إحتجازنا لمدة واحدة ، تم تعويضهم ، ونحن لم نتلقى حتى أجورنا الشهرية العالقة هذا ظلم كبير ، نحتاج لمن ينصفنا و يأتي لنا بحقوقنا ، حيث سنرفع دعوى قضائية على الشركة ، ولكن نتساءل عن غياب الدولة ، فقد تعرضنا للمرض و الخوف و الإرهاب ، فقدنا حقائبنا و جميع أغراضنا و لحقنا أذى كبير جراء ذلك و بعائلتنا .
حواره / حرش أنس عبد الرحمان