عين تموشنت
الإستنجاد بالأطفال في جنب العنب المحول للخمور
تشتهر ولاية عين تموشنت بزراعة الكروم خاصة المعد للتحويل إلى خمور ، حيث توجد بها العديد من المعصرات منذ العهد الإستعماري إلى يومنا هذا ، وقد كانت في وقت قصير تحتل المراتب الأولى في إنتاج أجود أنواع العنب المعد للتحويل إلى خمور ، حيث تحتوي على مساحة شاسعة مخصصة لهذا النوع من الزراعة و التى فاقت 2000 هكتار ، وقد بدأت هذا الأسبوع عملية جني العنب المعد للتحويل إلى خمور ،
حيث أعطت الدولة إهتماما كبيرا مؤخرا لهذه الزراعة و قدمت دعما ماليا معتبرا لتطوير زراعة الكروم خلال هذه السنوات من خلال برامج الدعم العديد ، ومرافقة الفلاحين و إرشادهم من أجل الحصول على كمية كبيرة و نوعية جيدة من العنب المعد للتحويل خاصة لأنه كان يتصدر قائمة السلع التي تصدرها الجزائر خلال هذه السنوات هذا عكس السنوات الفارطة التي بقيت تراوح هذه الزراعة مكانها ، ووصل الأمر إلى حد الإبقاء على المحصول على الأراضي ، إلى أن هذا الموسم عامل المناخ لعب دورا كبيرا ، فقد تسبب الصقيع في إتلاف
كميات كبيرة من المحصول ، مما يعني توقع جني محصول يقل عن المحصول المجني في الموسم الفارط ، وقد إنطلقت هذا الأسبوع عملية جني محصول عنب التحويل للخمور عبر المزارع و الآراضي الفلاحية المنشرة عبر ولاية عين تموشنت ، بعد أن وجد أصحابها صعوبة كبيرة في إيجاد عمال موسميين لجني و قطف المحصول بعد أن رفض أغلب الشباب العمل ، لإرتباط العديد منهم بعقود الإدماج المهني ، حيث يحصل الآلاف من الشباب على أدر قدره 12000 دج دون ممارسة أدنى مجهود ، عكس ما يمكن أن يجنوه من وراء العمل في جني محصول العنب الذي يقدم له فيه الفلاحون أجر زهيدا مقابل مجهود عضلي كبير ، ، وقد جعلت هذه المشكلة العديد من أرباب الأراضي المخصصة للعنب المعد للتحويل والتي شرعت في عملية الجني تستنجد بالأطفال القصر ، وبعض النساء مقابل أجر يومي يصل إلى حد 1200 دج لليوم الواحد ، حيث تبدأ عملية الجني بعد طلوع الفجر مباشرة ، وقد باشر العديد من أرباب الأراضي الفلاحية عملية الجني بأنفسهم بعد تعذر إيجاد عمال من الشباب البطال ، الذين يوجد أغلبهم في جهاز الإدماج المهني الذي خلق الآلاف من مناصب الشغل المؤقتة ، ويبقى أيضا هم ّ هؤلاء المالكين للمحاصيل المخصص للعنب المعد للتحويل ينتظرون بفارغ الصبر رفع أسعار المحصول بعد الوعود التي تلقوها في الموسم الفارط من طرف مصالح الفلاحة .
أبو عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق