حوار حصري و جريء مع البطل العالمي و الإفريقي و
العربي الوحيد في رياضة الحمل بالقوة
بوعافية محمد الأمين صاحب أربع ميداليات ذهبية في البطولة العالمية بالسويد
يفتح قلبه للجمهورية و يشكو تهميش السلطات
المعنية له
إستضافت لكم جريدة الجمهورية اليوم أحد
أبطال الجزائر الذين رفعوا العلم الوطني في عدة محافل دولية ، وحصد ألقابا كثيرة و ميداليات ذهبية و فضية و
برونزية طيلة مشاوره الرياضي ، إنه بطل العالم في آخر بطولة عالمية لرياضة الحمل
بالقوة المقامة في السويد سنة 2012 ، حيث حطم ثلاثة أرقام قياسية ، و حصل على أربع
ميداليات ذهبية في عدة تخصصات من هذه
الرياضة إنه السيد بوعافية محمد الأمين
الذي ينحدر من بلدية سيدي بن عدة بولاية عين تموشنت ، سبق و أن أجرينا معه حوارا
مطولا على صفحات الجمهورية منذ خمسة سنوات ، حيث كانت السباقة لتسليط الضوء على
هذا البطل ، قبل أن يصبح بطلا عالميا ، حيث فاز على عمالقة هذه الرياضة الروس و
الأمريكان و الأوكرانيين فكانت لنا هاته الدردشة الخفيفة معه
س) عرف نفسك للجمهور ؟
ج) أنا بوعافية محمد الأمين شاب جزائري ،من مواليد 15 ديسمبر 1976 متزوج و أب لثلاثة أبناء كلهم يمارسون رياضة
الحمل بالقوة ، منها غبنتي الكبيرة هي متأهلة للبطولة الوطنية للحمل بالقوة للفئات
الصغرى ، أسكن ببلدية سيدي بن عدة بولاية عين تموشنت ، مستوى دراسي ثانوي ، أنحدر
من عائلة رياضية ، الوالد كان رياضي و رئيس سابق لفرع كرة القدم لفريق شباب
بلوزداد ، و مدرب لرياضة الكرة المائية بالجزائر العاصمة ، كنت في الصغر لاعب لكرة
القدم في منصب حراسة المرمى ، تقمصت ألوان فريق جمعية وهران و تدربت على يد خيرة
المدربين ، كانت بدايتي مع ممارسة الرياضة
مبكرة جدا ، الحمد لله واصلت المشوار و المثابرة
و دخلت عالم رياضة رفع الأثقال ثم الحمل بالقوة ، التي حصدت فيها على أرقام
قياسية و شرفت الجزائر في عدة محافل دولية ، آخرها كان التتويج بالسيود بطل عالمي
لرياضة الحمل بالقوة و تحطيم رقم قياسي .
س) إذن أنت حاليا بطل العالم في رياضة
الحمل بالقوة ، حدثنا كيف جاء ذلك ؟
ج) نعم أنا اليوم بطل عالمي و إفريقي و
عربي ، حطمت في سنة 2012 رقم قياسي عالمي و توجت بطل للعالم في مدينة ستوكهولم في
السويد في البطولة العالمية لرياضة الحمل بالقوة في وزن 120 كلغ ، حيث إحتللت
المراتب الأولى في عدة تخصصات تنافسنا عليها رفقة رياضيين عالمين من روسيا و
أمريكا ، كما ساهمت في تتويج الفريق الوطني للحمل بالقوة بالمرتبة الأولى في الفرق
، وقد عملت بجد وكد ، وكانت فرحتي كبيرة ، لا توصف عندما تم رفع العلم الوطني و
الإستماع للنشيد الوطني في السويد أربع مرات لأني تحصلت على اربع ميداليات ذهبية ،
كانت لحظات رائعة .
س) كم في جعبتك من تتويجات لحد الآن ؟
ج) الحمد لله ، لدي لحد الساعة بحوزتي 13
بطولة وطنية ، 07 ميداليات ذهبية ، ميدالية فضية ، و أخرى برونزية ، ثلاثة أرقام
قياسية عالمية ، هذا فضل من الله ، و أشكر كل من ساهم في هذا التتويج بداية من
رئيس الإتحادية الوطنية للرفع بالقوة و مدربي السيد ميساور سيد أحمد ، الجميع
وقفوا معي أقدم لهم تحياتي و أهديهم هاته التتويجات .
س) هل يمكن أن نعرف أول مشاركة وطنية و
عالمية لك ؟
ج) أول مشاركة لي في الوطن ، كانت في
بطولة جهوية بوهران ، مع رياضيين كانوا متألقين في السابق ، تعملت على يدهم الكثير
و ساهموا في نجاحي و بداية تألقي على غرار الأخ إروان محمد ، منصور بوقجار ،
وغيرهما ، حظيت فتحوا لي المجال للمشاركة ضمن فعاليات إحدى البطولات الجهوية في
سنة 2005 ، كانت رياضة الحمل بالقوة مزدهرة بوهران في تلك الفترة بالذات رفقة
رياضة كمال الأجسام و رفع الأثقال أيضا ، ثم مشاركتي و تألقي بهذه البطولة الجهوية
و إحتلالي للمرتبة الأولى جعلني أحظى بالتأهل للمشاركة ضمن فعاليات البطولة
الوطنية للرفع بالقوة في ولاية باتنة سنة 2006 حيث كان أول بطولة وطنية أشارك فيها
في وزن أقل من 100 كلغ و تحصلت فيها على المرتبة الثالثة وطنيا ، وهذه المنافسة
فتحت لي آفاق كبيرة و تعرفت على رياضيين من مختلف أرجاء الوطن و بدأت العمل و
الإحتكاك بكل الزملاء ووضع برنامج خاصة رفقة من سبقوني من الرياضيين و بدأت أعمل
في قاعة بعين تموشنت ، و أجتهد من أجل التألق وكان لذلك ، فتهاطلت علي المشاركات
ضمن عدة بطولات وطنية و تألقت فيها و إحتللت المراتب الأولى في القليعة و في
غليزان و وهران و غيرها ، ليتم إختيارتي للمشاركة ضمن الفريق الوطني للحمل بالقوة
من طرف الإتحادية الوطنية لهذه الرياضة ، وكانت أول مشاركة لي مع الفريق الوطني ،
و أول مشاركة في بطولة عربية بليبيا في سنة 2007 ضمن الفريق الوطني في البطولة
العربية المقامة هناك ، و كانت بداية ظهور على الصعيد العربي و الدولي حيث إحتللت
المرتبة الأولى و تغلبت على رياضيين عربيين سيطروا على هذه الرياضة لعدة سنوات
أغلبهم مصريين و سوريين و من ليبيا ، كما أن الفريق الوطني تحصل على المرتبة
الثانية حسب الفرق ، وكنت ضمن تشكيلة متألقة من الرياضيين على غرار هواري مشكور ،
محمد إروان ، لكحل محمد الذين كانوا
معروفين في تلك الفترة على الصعيد العربي و الإفريقي من خلال مشاركتهم ضمن الفريق
الوطني ، والحقيقة إحتكاكي بهم هو سبب تألقي و تعلمت منهم الكثير ، وأشكرهم من هذا
المنبر ، لأنهم لم يبخلوا علي بأي شيء ، و قدموا لي عدة مساعدات و فتحوا لي
الأبواب فكانت أول ميدالية ذهبية أتحصل عليها ، ثم جاءت مشاركتي ضمن بطولة عربية
أخرى أقيمت في بيروت بلبنان في 2008 ، وكانت بدايتي مع المدرب ميساور سيد أحمد
الذي كنت أتدرب عنده ضمن الفريق الوطني و أنشط معه في فريق مدينة القليعة الذي كان
يضم العديد من الأبطال على غرار لكحل محمد ، فكنا ستة رياضيين ضمن الفريق الوطني
تحصلنا كلنا على ميداليات ، وحطمنا 27 رقما قياسيا عربيا ، و هناك حطمت أول رقم
قياسي لي برفع 340 كلغ بتقنية الرفع على الفخذ ، و 307.5 بتقنية الرفع من الأرض ،
وكنت مشاركة رائعة ، و بدأنا نلفت الأنظار إلينا ، ويضرب لنا ألف حساب من طرف
الرياضيين العرب ، وتم تأهلنا للبطولة الإفريقية لسنة 2009 التي أقيمت بجنوب
إفريقا ، و التي كانت بوابتي إلى التتويج بالألقاب العالمية ، فقد تحصلت على
المرتبة الأولى في وزن 100 كلغ و توجت بطلا ايضا لكل الأوزان ، كما تحصل الفريق
الوطني بهذه المنافسة على المرتبة الأولى ، وكانت لي في هذه البطولة ميدالية ذهبية
و رفعت العلم الوطني بأرض جنوب إفريقيا و تأهلت بها إلى البطولة العالمية , وكانت
أول مشاركة عالمية للجزائر ، بالهند بمدينة نيودلهي في نهاية سنة 2009 حيث ذهبنا
نحن أربع رياضيين ضمن الفريق الوطني ، حيث كانت أول مشاركة عالمية لي مع نجوم كنت
أحلم برؤيتهم فقط لأجد نفسي أتنافس معهم ، وكان حلمي الوحيد التفوق على أحد
الرياضيين الفرنسيين فقط ، لطبيعة الحقد الذي تركه فينا الفرنسيين المستعمرين ،
ولم أكد أتوقع أني سوف أتحصل على المرتبة الثالثة عالميا ، و حصلت على الميدالية
البرونزية بعد بطلين من روسيا و أمريكا وكانت نتيجة جيدة جدا للجزائر في أول
مشاركة لها ، وكان تألقنا ايضا كفريق ، لانه كانت برفقتي أيضا الرياضي محمد لكحل
الذي إحتل أيضا مرتبة جيدة ، وفي فترة ما بين 2010 و 2011 كانت فترة راحة و نقاهة
، تخللها عمل كبير ، وتحضير جيدا ، للمشاركة لبطولة السويد في 2012 التي تأهلت له
ا بحكم إحتلالي للمتربة الثالثة في بطولة نيودلهي بالهند في 2009 ، و قمت بتحضيرات
مكثفة ، رغم كل الصعاب و العراقيل التي
واجهتني أثناء التحضيرات ولكن بفضل الله ثم مجهودات العديد من الأحباب و الأصدقاء
و الإتحادية و مدربي الوطني الذين أحييهم جميعا تمكنت من المشاركة في السيود بالضبط
في مدينة ستوكهولم وكنت الممثل الوحيد لإفريقا و العرب ضمن فعاليات هاته البطولة
العالمية لرياضة الحمل بالقوة ، وشاركت في وزن 120 كلغ ن وتوجت بأربع ميداليات
ذهبية سبق وأن حدثتك عنها في البداية
لأنها كانت أحسن تتويج لي في حياتي لحد الآن لأني شرفتي بلادي و حطمت رقما قياسيا
و أربع ميداليات ذهبية و مرتبة أولى عالميا و توجت بطلا للعالم في وزن 120 كلغ ، و
كانت آخر منافسة لي ضمن البطولة الوطنية الثامنة التي أقيمت مؤخرا بولاية عين
تموشنت هذه الأيام و التي شارك فيها
العديد من الرياضيين المتألقين و حطمت فيها رقمي القياسي أمام أنظار جمهوري و كانت
فرحة كبيرة بالنسبة لي .
س) على ذكرك للبطولة الوطنية للحمل
بالقوة التي أقيمت مؤخرا بعين تموشنت ، كيف جرت ؟
ج) كانت بطولة ناجحة مئة بالمئة من كل
النواحي التنزيم كان جيدا و المنافسة كانت قوية للغاية ، و حضور أبطال على غرار محمل
لكحل ، لعرقي ، وغيرهم ، و شارك فيها أكثر من 200 رياضي للحمل بالقوة من مختلف
أنحاء الوطن ، و سررت كثيرا ، رغم أننا لم نحظى بالدعم اللازم من طرف السلطات
المحلية و القائمين على شؤون الرياضة بالولاية ، فقد تم تهميشنا رغم أننا حركنا
الولاية بهذه المنافسة التي نظمنها لأول مرة بولاية عين تموشنت ، و سنعمل على
تنظيم منافسات أخرى ، ونسعى للتحضير لإحتضان ولاية عين تموشنت للبطولة العربية إن
شاء الله ، وستكون مفاجآت أخرى للجمهور الرياضي من عشاق هذه الرياضة و
متتبعيها .
س) عودة إلى حديثك عن صعوبات تلقيتها أثناء
التحضيرات للبطولة العالمية بالسويد ، هل يمكن أن تحدثنا عنها؟
ج) طبعا مررت بفترة عصيبة جدا ، و واجهت
صعوبات جم في التحضير للبطولة العالمية ، تعرف أن مثل هاته المنافسات العالمية
تحتاج للتركيز و التحضير الجيد ، لأنك ستواجه ابطال للعالم ، لهم إمكانيات ضخمة ،
من وسائل مادية ، و تقنية للتحضير بمستوى عال جدا ، والحمد لله أنني بوسائل ضئيلة
جدا , بفضل مساعدات فريق حسي مسعود الذي كنت قد أمضيت معه في تلك الفترة عقدا ،
ساعدني رئيس الفريق كثيرا ووفر لي كل الإمكانيات ، بالإضافة إلى مساهمة الإتحادية
عن طريق وسائل خاصة للرئيس و مدرب ميساور ، لأن الإتحادية في تلك الفترة لم تحظى
بميزانية من طرف وزارة الشباب و الرياضة هذا ما عقد الأمور أكثر وأكثر ، خاصة أني
كنت مقبل على مشاركة عالمية من نوع خاصة و في مواجهة أبطال عالميين ، و أذهب بدون
تحضيرات شيء مخزي ، لكن هاته العراقيل زادت من عزيمتي و ساهمت في تألقي و حضرت
بشكل جيد ، بفضل مساعدة أصدقائي و أحبابي و الإتحادية و المدرب الوطني و تحدينا كل
الصعاب ، وكللت تضحياتنا بالنجاح و لم يخيبنا الله لأننا بذلنا أقصى ما بوسعنا للنجاح
, حصدنا أربع ميداليات ذهبية و رقما قياسي عالمي و متربة أولى عالميا .
س) ما هي أجمل و أتعس ذكرى لك في مشوارك
البطولي ؟
ج) أجمل ذكرى لي كانت أثناء تتويجي بأحسن
رقم قياسي عالمي ، و رفع العلم الجزائري رفقة النشيد الوطني مدويا في السويد السنة
الفارطة 2012 ، كانت اسعد و أجمل ذكرى لي في حياتي ، لأني قدمت شيئا جميلا لبلادي
أربع ميداليات ذهبية ، وتتويج عالمي ، أما
أتعس ذكرى في مشواري الرياضي كانت لحظة
عودتي من البطولة العالمية بالسويد بتتويج عالمي و أربع ميداليات ذهبية ، ولم أجد
ولا واحد من المسؤولين أو السلطات المشرفة على الرياضة في الجزائر حاضرا لإستقبالي
في المطار ، و كأني لم أقدم شيئا للجزائر ، إستغربت من تعامل السلطات السويدية معي
أثناء تتوجي و لحظة مغادرتي من السيود بحضور كبار المسؤولين ، فيما تم تهميشي في
بلادي و أنا بطل عالمي عائد من تتويج ، أقول الله يسامح الجميع ، أقول هذا الكلام
حتى يتنبه المسؤولين من أجل إعطاء قيمة حقيقية للرياضيين و الإهتمام بهم أكثر و
ليس تركهم على الهامش ثم نقول أن الرياضة في الجزائر مستواها تراجع ، لأن
المسؤولين يهتمون فقط بكرة القدم و يصرفون عليها الملايير دون حصد تتويجات و ألقاب
، نحنى لسنا ضد كرة القدم أنا شخصيا كنت لاعبا لكرة القدم كما سبق و ذكرت و والدي
كان رئيسا لفريق كرة القدم ، ولكن لابد أن
نقيم كل رياضة حسب تتويجاتها و إنجازاتها .
س) لماذا لازالت رياضة الحمل بالقوة غير
مدرجة ضمن الألعاب الأولمبية ؟
ج) طبعا كان هذا هو المشكل الكبير الذي
يؤرق الرياضيين من مختلف بلدان العالم في رياضة الحمل بالقوة ، أنها بقية تنظم فقط
ألعاب شبه أولمبية ، و إكتفى الإتحاد الدولي لرياضة الحمل بالقوة بتنظيم البطولات
العالمية ، ولكن ظل يصارع القائمون على الإتحاد الدولي لإدراج هذه الرياضة ضمن الألعاب
الأولمبية ، وقد نظمت بهذا الشأن عدة لقاءات على مستوى عالمي من أجل الإلحاح على
هذا الطلب ، وقد بلغتنا أخبار مؤخرا من طرف زملائي الرياضيين و المدربين وكذا
القائمين على شؤون الإتحاد الدولي ، أنهى تم قبول عرض أولي لهذه الرياضة في 2014
من أجل الخروج بتقرير أخير لإدراج هذه الرياضة لتكون حاضرة ضمن الألعاب الأولمبية
في 2016 ، وهذا ما سيساهم في إنتشار كبير لهذه الرياضة .
س) تم تكريمك مؤخرا بمناسبة الذكرى
الخمسين لإستقلال الجزائر رفقة العديد من الرياضيين في العاصمة ؟
ج) نعم تم إقامة حفل رسمي بمناسبة الذكرى
الخمسين لإستقلال الجزائر ، وكنت أنا عائدا من التتويج من بطولة العالم بالسويد
التي حصلت فيها على أربع ميداليات ذهبية و رقم قياسي عالمي ، تم غقامة حفل على شرف
الرياضيين المتألقين و الذين تحصلوا على ميداليات ذهبية في ألعاب و بطولات عالمية
، وكنت ضمن المكرمين بحضور عدة شخصيات رياضية ووزير الشباب و الرياضة ، و تم منحي
صك بنكي بمبلغ مالي يقدر ب50 مليون سنتيم ، لم أتمكن من صرفه لحد كتابة هاته
الأسطر ، حيث لم يدفعوا هذا المبلغ بعد مرور سنة تقريبا ، هذا ما اثار إستغرابي و
عرفت أنا الرياضة الفردية لا تعني شيئا للمسؤولين الجزائريين ، حيث أنا هذا المبلغ
يعتبر مبلغ زهيد مقارنة بالمصاريف التي نتكبدها ، ولكن أنا رفعت علم الجزائر و ليس
علم وزارة الشبيبة و الرياضة ، و لكن التحفيز يزيد من همة الرياضي و يحفز رياضيين
آخرين .
س) ما هو سر تألقك و تفوقك في هذه
الرياضة و حصدك لأرقام قياسية ؟
ج) إنه العمل و العمل بجد ، بالإضافة إلى
الإستقرار و الإستمرارية ، فأنا مستقر مع مدربي في المنتخب الوطني السيد ميساور
سيد أحمد الذي هو جزء من نجاحي ، وايضا إستقرار الإتحادية الجزائرية لرياضة الحمل
بالقوة ، فالقائمون عليها يحبون هذه الرياضة ويبذلون مجهودات كبيرة لمدنا بيد
المساعدة و توفير كل الظروف الملائمة لنا ، أيضا التحديات و العزيمة القوية ،
جعلتني أعمل بكد لنيل الألقاب ، كما أن ظروفي العائلية في الصغر هي أيضا من دفعني
للبحث عن التألق و إثبات نفسي من خلال ممارسة الرياضة بإجتهاد
س) هل يتناول بوعافية أمين المكملات
الغذائية التي نراها معروضة في الأسواق ؟
ج) أولا ، يجب توضيح أمر مهم جدا في هذا
المجال ، هاته المكملات الغذائية التي تعرف لدى العامة بالبروتين ، ليست المنشطات
المحظورة بل هي مكملات غذائية فقط يتناولها كل الرياضية كإضافات عن نظام التغذية
تعوض الجسم بالطاقة التي يحتاجها ن ويتم تناول بمساعدة أطباء مختصين في التغذية ،
و المدربين و التقنيين الفنيين حتى لا تكون لها مضاعفات على الجسم ، فلا يوجد أي
بطل في هذه الرياضة لا يتناولها ، ولكنها ليس منشطات ، المنشطات تشكل خطر على
الجسم و على صحة الإنسان ، لا ينبغي التلاعب بهذا المجال ، نحن نقول دوريا
بإختبارات و فحوص طبية للكشف عن تناول المنشطات و هي إجبارية عند أي بطولة سواء
إفريقية أو عربية أو عالمية ، هذا أمر مهم ، نحن نتبع نظام غذائي خاص وفق برنامج
التدريب من أجل الإسترجاع الجيد ، و نشتري هاته المكملات الغذائية من طرف وكلاء
معتمدين لهم خبرة و ثقة كبيرة فيهم و يتم مراقبتهم من طرف الهيئات المختصة في
الدولة ، وليس من عند أي شخص مثلما نرى بعض الرياضيين يفعلون ذلك ، هذا أمر خطير
على الصحة ينبغي التنبه له ، ليس أي واحد يمكنه المتاجرة في هذه المكملات الغذائية
يجب أن يكون من أهل الإختصاص ، لهذا أوصي إخواني و زملائي الرياضيين بضرورة أخذ
الحيطة و الحذر .
س ) بماذا تنصح الرياضيين المبتدئين في
الحمل بالقوة ؟
ج ) أنصحهم بالعمل و المثابرة ، وليس طلب
المال منذ بداية المشوار ، يجب العمل بجد و كد و الإجتهاد ، والإستمرارية و التألق
من أجل بلوغ الصعاب و لا نقول أبدا أننا وصلنا ، أنا مثلا كنت أمتنع عن التفكير في
أي بطولة أجريها مباشرة عقب نهايتها و أفكر في البطولة القادمة ، يبنغي العمل ،
وايضا المطالعة و الإحتكاك بالرياضيين القدامى و الإستفادة منهم و الإستماع
لنصائحهم ، ووضع الثقة في النفس ، لأن من
يريد أن يكون بطلا ينبغي أن يكون واثقا من نفسه , ويكون ايضا متواضع وذو أخلاق
حسنة ، فنحن بعض الزملاء أو الرياضيين المبتدئين يشوهون هذه الرياضة بأخلاقهم ،
وهذا سبب تراجع هذه الرياضة وعدم الإهتمام اللازم بها في المجتمع رغم ما تحققه من
إنجازات ، فالرياضة تربية و أخلاق قبل كل شيء ، وبهذا يجب أن نتحلى جميعا .
س ) علمنا أن لك إهتمام أيضا بمجال
التكوين ؟
ج ) صحيح أنا بعد عودتي من بطولة العالم
بالسويد شرعت في تكوين فريق مع شباب سيدي بن عدة ، حيث أنشانا فرعا للحمل بالقوة ،
و بدأنا في العمل ، ثم لجأنا لفرع آخر بفريق شباب عين تموشنت و أنشأنا فريق هناك
بدأنا العمل و حظينا بمساعدة بعض المسؤولين بعين تموشنت من أجل تكوين بعض
الرياضيين وبالفعل في ظرف وجيز إستطعنا المشاركة بهذا الفريق في البطولة الوطنية
السابعة في برج بوعريريج سنة 2012 ، ثم في البطولة الوطنية الثامنة التي نظمنها
بأنفسنا في 25 ماي 2013 بعين تموشنت ، والتي حققنا فيها نتائج رائعة ، كما أني أحضر فريق لفئات الصغرى للحمل بالقوة
.
س ) علمنا أن هذا الفريق للفئات الصغرى ،
يضم أحد ابناءك أيضا ؟
ج ) بالفعل ، يوجد ضمن فريق الفئات
الصغرى إبنتي الكبرى التي هي متأهلة للبطولة الوطنية للحمل بالقوة للفئات
الصغرى التي ستقام في نهاية شهر جوان
بولاية معسكر وأتمنى لها التوفيق ، وعندي
إبن آخر أيضا يمارس هذه الرياضة بالإضافة إلى عدة براعم متألقة تحتاج للرعاية و
التأطير .
س ) ألا تعتقد
أنه يوجد نقص كبير في مجال التأطير لهذه الرياضة ؟
ج ) نعم يوجد
نقص فاضح في مجال التأطير و التكوين في هذه الرياضة ، أغلب القائمين على القاعات
ليس لهم شهادات قاعدية في التكوين إلا نزر قليل و هذا ما يحد في إمكانية إخراج
العديد من الأبطال ، عندنا في الجزائر العديد من الطاقات الشبانية المهتم بهذه
الرياضة و التي يمكنها أن تتألق لكن لم
يجدوا المساعدة و التأطير الجيد ، أغلب المدربين في هذه الرياضة تحصلوا على شهادات
من خارج الوطن فليس لنا مدارس أو معاهد لتكوين مؤطرين في هذه الرياضة للأسف الشديد
.
س) هل أنت بصدد
التحضير لمنافسات أخرى ؟
ج ) نعم أنا
بصدد التحضير لمنافسة عالمية وهي البطولة العالمية لسنة 2013 التي ستقام بروسيا ،
حيث سأبذل جهدي للحفاظ على رقمي القياسي ولما لا تحطيم رقم قياسي جديد ، مع المزيد
من الميداليات الذهبية ، خاصة أننا الرياضي الإفريقي و العربي الوحيد المتأهل لهذه
المنافسة العالمية التي ستقام في 16 جوان 2013 ، حيث سأتنقل رفقة وفد من الإتحادية
الوطنية للحمل بالقوة ، يوم 08 جوان من
أجل التعرف على المنطقة و مباشرة تدريبات أخيرة هناك ، كما أني سأدخل هذا الأسبوع
في تربص مغلق بزرالدة بالعاصمة للتحضير
الجيد لهذه المنافسة التي أتمنى أن أهدي فيها لقبا جديدا للشعب الجزائري و ارفع
العلم الوطني بروسيا هذه أمنيتي و هذهي أهم منافسة سأبذل فيها قصارى جهدي ، وبعدها
عندي أيضا منافسة عربية بالمغرب سأكون عند حسن ظن جمهوري بي و أجلب المزيد من
التتويجات لبلدي و للفريق الوطني .
س) هل من كلمة أخيرة
؟
ج ) أود أولا أن
أشكر جريدة الجمهورية التي كانت أول جريدة
فتحت لي المجال للحديث بكل راحة ، و سلطت الضوء علي منذ سنوات ، في الوقت الذي لم
أكن أحمل رقم قياسي عالمي أو أحظى بتتويجات ، وهذا يدل على مهنية هذه الجريدة و إهتمامها
و تنبئها بالأبطال ، فقد أحسست في تلك الفترة برفع للمعنويات ، كما أنها اليوم
ايضا فتحت لي المجال مجددا للحديث و أنا أحمل تتويج عالمي و رقم قياسي ، اقول أنا
جريدة الجمهورية ساهمت فيه بقوة ، لأنها أعطتني دفعا من خلال العديد من المقالات
التي نشرتها عني وأنا لم أكن آنداك أحمل هاته التتويجات العالمية ، فأقول لها شكرا
جزيلا .
حاوره حرش كريم
هناك تعليق واحد:
Avant toue chapo pour toi amine et esl ya boucau des jeune Alette qui en rien u de l'algerie comme moi !!!
إرسال تعليق