بريدعة، بوياقور، مسيلة والهاشم
قرى بالجملة سقطت من مخططات التنمية ببوتليليس
اشتكى سكان القرى الأربع التابعة لبلدية بوتليليس بريدعة، بوياقور، مسيلة إضافة إلى حي الهاشم والتي يبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 14 ألف نسمة، علما أن عدد سكان بلدية بوتليليس إجمالا هو 23 ألف نسمة حسب إحصائيات 2008. جملة المشاكل المتراكمة على أحيائهم لأكثر من 40 سنة هي ناجمة عن غياب المشاريع التنموية الفعالة، كقنوات الصرف والطرقات، الكهرباء ومشاكل التسوية، عقود ملكية، السكنات زيادة على مشاكل الشباب، حيث لا تحتوي أي قرية من القرى التابعة للبلدية على مركز ترفيهي كدار للشباب أو دار للثقافة.
أما فيما يخص النشاط الرياضي فلكل قرية ملعب جواري واحد مر على مدة انجازه أكثر من 6 سنوات، ما جعلها غير صالحة للعب نظرا لتشقق الأرضية. أوضح مواطنو القرى أيضا أنهم منسيون من طرف الأميار الذين تداولوا على منصب رئاسة البلدية، لأن أغنية الوعود التي يسمعونها في كل عهدة انتخابية صاروا يحفظونها عن ظهر قلب وسئموا منها لأن واقع القرى لا يبشر بالخير، فالمشاكل تزداد كل يوم والبطالة تزداد كل يوم والسكنات الفوضوية هي الأخرى في تزايد مستمر. أضاف السكان أن المواطن في قريتهم يستيقظ كل يوم على مشكلا جديد تارة انقطاع الإنارة الليلية بسبب ضعف المولد الكهربائي للقرية وتارة أخرى انقطاع المياه نتيجة تسرب القنوات أو لسبب مجهول. **** قرية بوياقور تعاني نقصا في الكهرباء بين رئيس جمعية المصالحة لحي بوياقور زواوي وراق البالغ من العمر 44 سنة، أن مشكل الساعة في القرية هو ضعف التموين بالكهرباء لأن المولد الكهربائي الوحيد للحي لم يعد قادرا على تلبية حاجيات أكثر من 3 آلاف مواطن، زيادة على الإنارة الليلية التي لم تعد تعمل بسبب ضعف المولد، لهذا لا بعد من التعجيل في تجهيز المولد الجديد الذي تم بناء الهيكل الخارجي له بالقرية منذ أكثر من 57 شهرا. أما فيما يخص حاجيات المواطنين أوضح السيد بن بوهة محمد ممثل المجتمع المدني بالقرية والبالغ من العمر 66 سنة، أن السكان يعانون من مشكل تسوية عقود ملكية السكنات، إذ من أصل 465 ملفا للتسوية قدم لمصالح البلدية قبل 2006 لم تسو منها إلا 100 ملف كأقصى حد، إضافة إلى مشكل تشابك الأسلاك الكهربائية نتيجة الربط العشوائي، وهذا في ظل غياب المصالح المعنية حيث نجد أكثر من 20 سلك كهربائي معلقة في كل عمود، زيادة إلى مشاكل أخرى مثل اهتراء الطرقات وتسرب المياه وانعدام الملاعب الجوارية. **** قرية بريدعة مشاكلها لا تعد ولا تحصى بيّن ممثلان في المجتمع المدني بالقرية السيد رشيد والسيد عدة إضافة إلى سكان القرية أن المشاكل ببريدعة كثيرة، فطيلة الخمس سنوات الأخيرة استفادت القرية من ملحقة إدارية لا زالت الأشغال قائمة بها و مشروع قنوات الصرف الذي لم ينجز بالكيفية السليمة، أما مشكل التسوية بالنسبة للسكنات أوضح ممثلو المجتمع المدني للقرية، أن بريدعة ليست أحسن حالا من بوياقور، فمن أصل أكثر من 500 ملف لملكية السكنات تم تسوية حوالي 100 ملف في مدة قدرها 5 سنوات. في ذات السياق تحدث الشاب دلباز بوجمعة البالغ من العمر 25 سنة أن البطالة عشعشت في القرية ما عدا عقود التشغيل أو ما قبل التشغيل إن قبل الملف. أما أماكن الترفيه غائبة تماما لا وجود لدار الشباب أو دار للثقافة ولا وجود لدورات رياضية فيما يخص كرة القدم. أضاف نفس المتحدثين أن المشاكل الأخرى معروفة في كل قرى البلدية كتشابك الأسلاك الكهربائية وانقطاع الإنارة الليلية من فترة لأخرى ومشكل الطرقات التي لم تعد صالحة للسير بسب أشغال مشروع قنوات الصرف ومشكل البناءات الفوضوية الذي يزداد يوما بعد يوما. **** قرية بقوق الأكثر تضررا أوضح السيد كرومي بوسعادة رئيس لجنة الحي مسيلة، أن قريتهم هي الأكثر تضررا خاصة منطقة مسيلة بقوق ومزرعة الشيخ بن خليفة التي تقطنها أكثر من 20 عائلة والتي لا توجد بها قنوات الصرف ولم تسو وضعيتهم السكنية من طرف البلدية، رغم الملفات المقدمة لها، زيادة على مشكل السكن، حيث بين المواطنون أن اغلب العائلات تتكون في الأصل من 3 أفراد لكل عائلة بيت أما المطبخ فهو مشترك إضافة إلى مشكل الصحة، فالمستوصف مهجور وناقص من كل العتاد الطبي ولا وجود لطبيب به. أما فيما يخص الشباب الذي يقدر بأكثر من 60 بالمائة من إجمالي القرية يعاني من بطالة فرضية رغم تواجده بمنطقة سياحية لا تستغل على أكمل وجه، علما أنه من حوالي 200 شاب 4 فقط يعملون ضمن الشبكة الاجتماعية والباقي مهمش. *** حي الهاشم الأكثر تهميشا صرح مواطنو قرية الهاشم أن قريتهم مهمشة من طرف مصالح البلدية، فهم محرومون من كل المشاريع التنموية حتى الملاعب الجوارية لا توجد بقريتهم ولازالوا يستخدمون المطامير جراء غياب قنوات الصرف الصحي التي وعدوا بها بحلول 2012 ما ينتج روائح كريهة بالقرية. تحدث الشاب (قدور مجاهد) البالغ من العمر 28 سنة أن مشاكلهم فاقة المعقول وفاقت مشاكل القرى الأخرى، فلا وجود لأي نشاط رياضي أو ثقافي ولا وجود لمستوصف بالقرية إضافة إلى مشكل النقل. وفي ذات السياق أضاف المواطن تواتي البالغ من العمر 32 سنة أن القرية منسية والبلدية غائبة تماما **** بوتليليس مركز الأكثر حظا أوضح متحدثو الجمعيات بالقرى الأربعة الذين سبق ذكرهم، أن مير بلدية بوتليليس مركز على بوتليليس مركز، فبنى بها دار للشباب ودار للثقافة وملعب بلدي من الجيل الرابع، إضافة إلى مكتبة ومسبح شبه أولمبي وقاعة متعددة الرياضيات بـ 1100 مقعد في طور الانجاز مع تهيئته الأرصفة وتعبيد الطرقات وربط البلدية بالغاز الطبيعي. في ذات السياق بين نفس المتحدثين أن البلدية لن تعاني من بعض المشاكل لعدة سنوات ماعدا سوق التجزئة الذي لم ينظر إليه ولازال يعاني فيه التاجر والمستهلك نظرا للحالة المتدهورة التي آل إليها، علما أن مير بوتليليس وعد ببناء سوق جديد مغطاة بـ 80 محل.
أنس عبد الرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق