http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/2C17A84C-2239-4DF3-A841-4A7AD20F27FE.htm

الخميس، 19 مايو 2011

العراق: مقتل 3 نسوة عربيات في كركوك، وانتخاب محافظ جديد للبصرة

اقتحم مسلحون منزلا في مدينة كركوك شمال شرقي العراق وقتلوا ثلاث نساء عربيات كن انتقلن الى المدينة من جنوب العراق مؤخرا.

ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن مصدر في شرطة كركوك قوله إنه لم يتضح سبب استهداف النسوة في الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، ولكنه من المعلوم ان كركوك اضحت بؤرة توتر تهدد بزعزعة استقرار العراق الهش اصلا.

وكانت النسوة الثلاث، وهن مدرسة في الخامسة والخمسين وابنتها وابنة زوجها قد انتقلن الى كركوك منذ بضعة شهور قادمات من مدينة الناصرية جنوبي العراق.

وقال المصدر إن زوج المدرسة كان في مكان عمله كحارس لمحطة للبنزين وقت وقوع الهجوم.

وفي العاصمة بغداد، قتل مسؤول بارز في وزارة التعليم العالي في انفجار قنبلة خبئت في سيارته حسبما ذكر مسؤولون.

وفي البصرة جنوبي البلاد، انتخب مجلس الشعب خلف عبد الصمد محافظا جديدا خلفا لشلتاغ عبود الذي استقال في الخامس والعشرين من فبراير / شباط الماضي بعد ان اتهمه محتجون بالفساد.

وينتمي المحافظ الجديد الى حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

السليمانية

وكان ما لا يقل عن 80 شخصا قد اصيبوا بجروح الاثنين في ثاني يوم من المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة السليمانية شمال العراق.

وكان المتظاهرون يطالبون بمحاربة الفساد واستقالة الحكومة الاقليمية في كردستان والتحقيق في وفاة ثلاثة متظاهرين قتلوا في احتجاجات فبراير/ شباط الماضي.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الطبيب ريكوت حمه رشيد مدير المستشفى الرئيسي في المدينة أن "أكثر من 81 شخصا جرحوا، تسعة منهم بالرصاص، وبينهم بعض أفراد القوات الأمنية".

بينما نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية وأمنية أن عدد الجرحى بلغ ما لا يقل عن 90 في اليوم الثاني من المواجهات.

ووقعت الاشتباكات في شارع بيرامارد وسط السليمانية، التي تشهد مظاهرات شبه يومية منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي.

وقال شهود عيان إن قوات البشمركة الكردية وقوات الأمن (الأسايش) فرضت حصارا على طرقات المدينة.

استفزاز

وحذر بابكر حسين من حركة التغيير الكردية المعارضة (كوران) إن إطلاق النار على المتظاهرين سيؤدي إلى تنظيم مظاهرات أكبر.

واضاف حسين "إطلاق النار على المتظاهرين لن يوقفهم، وسترى الحكومة مظاهرات أكبر في الأيام القادمة".

لكن إزاد جندياني المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين المشاركين في حكومة الإقليم، اتهم المعارضة بمحاولة استفزاز القوات الأمنية.

يذكر أن خمسة اشخاص قتلوا، بينهم شرطيان، خلال شهرين من المظاهرات التي شهدها إقليم كردستان.

وكانت أنحاء متفرقة من العراق شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات على ضعف الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

لكن على عكس الاحتجاجات التي عمت عددا من الدول العربية مؤخرا، فإن المتظاهرين العراقيين لم يطالبوا بتغيير النظام، بل انحصرت مطالبهم في الإصلاحات السياسية وإصلاح الظروف المعيشية.

ودعت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية الأسبوع الماضي إلى وقف استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين.

ليست هناك تعليقات: