التعليق الرياضى هو عنصر اساسى من
وسائل الاستمتاع بالرياضة على وجه عام وكرة القدم بوجه خاص وأصبح المعلق الرياضى
عنصراً مهماً بل عنصراً اساسياً مثل الحكم واللاعبين فلا يمكن ان تكتمل متعة
الاستمتاع بالمباريات بعيداً عن وجود المعلق لانه ياخذ بيد المشاهد بكل ما يدور
داخل الملعب من احداث ويزيد من المتعة والبهجة لدى المشاهدين واصبح المعلق جغرافيا
المشاهد داخل الملعب.
وهناك الكثير من المدارس فى التعليق
الكروى منذ بدء اللعبة وانجبت هذه المهنة الكثير والكثير من المواهب على مر قرن من
الزمان استمتعنا ببعضهم ومازال تعليقاتهم خالدة فى الاذهان وهناك من ذهب الى طئ
النسيان.
فالجيل الذهبى للتعليق الرياضى فى مصر
بدء من شيخ المعلقين محمد لطيف صاحب أشهر مقولة فى التعليق الرياضى " الكورة
إجوان " مروراً بالكابتن حسين مدكور وعلاء الحامولى والكابتن الكبير على
زيوار ثم جاءت من بعدهم مدرسة جديرة بالاحترام أحتلت فترة الثمانينات والتسعينات
وعلى رأسهم احمد عفت رحمه الله ومن بعده مدرسة ميمى الشربينى وحمادة إمام ومحمود
بكر واشرف شاكر.
ثم ظهر جيل أخر على راسه الكابتن مدحت
شلبى وعصام صيام ومحمد حسام ومن بعدهم احمد شوبير وخالد كامل و على محمد على وطارق
الادور وعصام عبده واحمد الطيب والكوالينى وغيرهم من المعلقين الجدد.
منذ زمن ليس ببعيد عندما كان
التليفزيون المصرى يبث مباريات دورى أبطال اوروبا وبعض المباريات الهامة فى
الدوريات الاوروبية كالانجليزى والاسبانى وكان يقوم بالتعليق على هذه المباريات كوكبة
المعلقين المصريين وكانوا بمثابة نبراث البهجة والسعادة لما لهم من تعليقات طريفة
على المباريات ، ولكن مع ظهور القنوات الفضائية العربية واصبحت هذه المباريات
بعيدة كل البعد عن التلفزيون والمعلقين المصريين أكتشف الجميع إننا كنا امام وهم
كبير يسمى التعليق المصرى.
ونستطيع القول بأن القنوات الفضائية
فتحت المجال أمام المعلق المصرى ليقارن بالمعلق العربى فعندما تستمتع بمشاهدة
مبارة على سبيل المثال بالدورى الانجليزى على التلفزيون المصرى فتجد فى بعض
الاحيان المعلق لايستطيع أن يتلفظ بأسماء اللاعبين على الوجه الصحيح وعلى النقيض
تماماً ما يحدث داخل القنوات العربية الذى أتخذت التعليق الرياضى كعلم ولكن نحن
للأسف حتى الان نأخذه كفهلوة
..!!
فكرة المعلق الناجح حالياً بالتأكيد
لابد من توافر الموهبة فالتعليق الرياضى ليس مهنة من لامهنة له فليس كل لاعب كورة
معتزل يصبح محلل رياضى ومعلق رياضى فكلاهما علم لايقتصر على لاعب الكورة فقط فيجب
على المعلق بان يتميز بالموضوعية والحياد والتحمس ويبعد كل البعد عن التعصب
فالتعاطف شئ والتعصب شئ أخر وليس بعيداً عن الاذهان ما حدث بين مصر والجزائر فى
تصفيات كأس العالم الاخيرة والحرب الاعلامية الغير مبررة بين كلا الطرفين خسر فيها
فقط الشعبين المصرى والجزائرى الكثير والكثير من الاحترام المتبادل.
التعليق العربى الان والحب المنقطع
النظير من المعلقين الرياضين العرب الى المنتخب المصرى شئ لايصدق فالجيل الذى
انتمى إليه نشأ وترعرع على ان دول شمال أفريقيا بيكرهونا ولكن من منا ينسى حازم
الكاديكى وجملته الشهيرة " جون جون جون صوتى راح " بعد هدف الفوز لمصر
على المنتخب الايطالى وبالتأكيد على رأس المعلقين العرب حباً وعشقاً لمصر عصام
الشوالى فلانستطيع ان ننسى روعة الشوالى فى أمم أفريقيا 2008 و 2010 وكاس القارات
وكاس العالم للاندية للنادى الاهلى فكثير من المصريين يتمنوا التوفيق للمنتخب
التونسى حباً وإحتراماً لعصام الشوالى لما قدمه من تاريخ تعليقى مشرف لمصر
والمصريين.
نقطة اخيرةمدرسة التعليق الشلبوكى
وصلت لمرحلة لايمكن السكوت عنها فالتعليق على الدورى المصرى ومباريات الكأس
والدورات الرمضانية يختلف كثيراً عن التعليق على أحداث رياضية ذات طابع غير محلى
فهذه البطولة المؤهلة للاوليمياد كانت حصرياً لدى قنوات مودرن وبالتأكيد لايوجد
سبيل أخر سوى مشاهدة هذه القنوات والاستماع لكلمات لاتوجد فى القاموس الرياضى
الاعند الكابتن مدحت.
وهذه الكلمات ليست بهفوات ونحن
لانتصيد الاخطاء لاحد ولكنها سقطات لاتغتفر ياكابتن وعلى سبيل المثال: " نقدر
نكلفتها بثلاث هجمات سخنين " تعليقاً على منتخب الجابون " يفركها ويهشك
الزبون " تعليقاً على هدف مصر فى الجابون " أبو طويلة " تعليقاً
على لاعب كوديفوار " وفرفرة المبارة – هارد لك ياكوز " مبارة مصر وجنوب
أفريقيا وغيرها من المصطلاحات الشلبوكية الذى لايندم أبداً أو يخجل من هذه الكلمات.
ولكن يا كابتن مدحت أحب ان اقول لك بأن التعليق
بالتأكيد فن والفن يحتاج الى موهبة وإن كنت تحمل الموهبة فحاول ان تحافظ عليها على
الاقل فى المباريات الحصرية للقناة التى تعمل بها ويجب ان تعلم بان هذه سقطات
خصوصاً فى المباريات الحصرية ويجب ان تتدارك ذلك مستقبلاًَ . الى من يفهم أحترس
الريادة ترجع إلى الخلف
حرش أنس عبد الرحمان
يوم : 12/10/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق