شباب
عين تموشنت
فرحة الصعود في الذكرى
51 لتأسيس الفريق أجمل هدية للأنصار
يحتفل فريق شباب عين تموشنت هذه الأيام بالذكرى الواحدة و الخمسون لتأسيس الفريق ، هذا النادي المعروف في الأسواط الرياضية
بالسيارتي أوالاسم الأصح له على
الورق الشباب الرياضي التموشنتي من أقدم
الفرق الناشطة في الغرب الجزائري حيث يعود تاريخ تأسيس الفريق إلى 17 ماي 1961، نعود
بالذاكرة إلى هذا اليوم الذي إلتقى فيه
ثلة من الشباب في ذاك الوقت بأحد المقاهي المشهورة بالمدينة التي كانت للملاكم
المشهور "حجوطي أحمد" الذي كان بطلا للجزائر ولإفريقيا في تلك الفترة من
الزمن، ومن هنا كانت الإنطلاقة الفعلية للسيارتي في قعدة بين الأحباب على
الشاي عرفت الإنطلاقة فعليا لتجسيد الكلام ، حيث كان شهر ماي هو تاريخ
تأسيس السيارتي بهذا الإسم الجديد، حيث يعتبر هذا الفريق إمتدادا لفريق كان يسمى
الوداد الرياضي لعين تموشنت الذي كان ينشط في تلك الحقبة والذي أسسه بعض اللاعبين
في ذلك الوقت، رغم أن أغلب الفرق التي كانت تنشط في تلك الفترة كان تأسيسها يعود
للمستعمرين، وقد تمكن هؤلاء الشلة من الشبان من تحقيق مبتغاهم وإنشاء هذا الفريق
المحلي المتواضع، الذي لم يكتب له البقاء، وكانت المباراة التي جمعت أبناء تموشنت
ضد أبناء المدينة الجديدة من وهران أو ما يعرف كان يعرف بفريق الجمعية الإسلامية
لوهران وحاليا بجمعية وهران، في الفاتح من ماي 1961 المصادف لعيد العمال من كل
سنة، نظم الفريقان بهذه المناسبة لقاء ودي، كان شيقا وممتعا للغاية، حيث قرر لاعبو
الشباب التموشنتي لتلك الفترة، إجراء إنقلاب داخل فريق الوداد الرياضي لتموشنت، من
خلال إنشاء فريق جديد إسمه الشباب الرياضي تموشنت، والذي يعرف بالسيارتي، وكان من
بين هؤلاء المساهمين في تأسيس هذا النادي بلغابة، عتو محمد، الحاج قورين بن عمر،
الحاج يخلف زناقي، بوري بومدين المدعو "ديدن"، تاقري سعيد، يحياوي سالم،
لعلاوي أحمد، مهداوي أحمد، عبد سيد أحمد، بعد تردد طويل قرر الإلتحاق بركب هؤلاء
اللاعبين القدامى، ومن بين أهم اللاعبين الذي قلب إنضمامهم موازين القوى و رجح
الكفة لنشأة هذا الفريق إنضمام كل من اللاعبين المتألقين الأول عمر أوسياف المدعو
"سيكي" واللاعب الثاني المدعو "سعيد الأيسر" حيث كان لهما صيت
كبير، وقد كان انضمامهما مفاجآة للجميع، وساهم في ظهور هذا الفريق، فقد كانا هذان
اللاعبين محبوبين لدى الجميع، ومحط أنظار العديد من الفرق من شتى أرجاء الجزائر،
وقد ساهم ذلك في الإنطلاقة القوية للفريق والسريعة، من خلال المباريات الودية،
واللاعبين الذين كانوا معروفين دون أن ننسى المدعو "دجيمس" واتصل بعم
عدة مسيرين من أجل ضمهم لفرق أخرى، كانت أحسن منزلة من الفريق المؤسس السيارتي،
لكن حب هؤلاء ورغبتهم في تأسيس هذا الفريق وإبقاءه جعلهم يضحون في سبيله ولا
يتركونه في ظروف كانت صعبة للغاية، وتحتاج لوقوفهم معه لأن أية بداية تعتبر صعبة،
وقد تحذو الصعاب وحققوا نتائج باهرة على مر العصور، وساهموا في صناعة أمجاد هذا
النادي الذي لا زال يواصل أبناءه على نفس الدرب سائرين وللمشعل حاملين يقررون
اللعب من أجل دعم الفريق والإرتقاء به في مصاف الفرق الكبيرة ، كان أول رئيس
للفريق قبل الإستقلال السيد "حجري محمد" المدعو "حوماني الذي بذل
جهود كثيرة للسيارتي".
أما
عن فترة ما بعد الإستقلال ، فقد قام بتسيير شؤون الفريق السيد "سالم
يحياوي" كلاعب ومدرب و مسير أيضا ، و من بين المسيرين و الرؤساء الذين
تعاقبوا على تسيير شؤون الفريق على مر الأزمنة كل من بن ساحي، جريو، عبد الوهاب،
الحاج بشير، عبدن قويدر، عتو محمد، دحماني بن علي، بن عبد السلام، صوفـي سعيد،
وتواصلت مسيرة السيارتي مع هؤلاء المسيرين وغيرهم ممن لم تحصيهم أو نذكرهم وصولا
إلى كل من بن زمرة، زناقي، بن زعمة، مزوار، الحاج ونان، عبد الباقي ، ظريف نور
الدين المعروف بإسم حبشة ... وغيرهم ممن لم نذكرهم كلهم ساهموا في بناء تاريخ هذا الفريق العريق
بالإضافة إلى هؤلاء نجد العديد من .
اللاعبين الذين ساهموا
في تألق السيارتي في تلك الحقبة من الزمن الذين تقمصوا ألوان الفريق الحمراء
والبيضاء، قادمين من مختلف تراب الولاية على غرار سعيد بن عيسى، دجيمس ، عليلو،
تواتي، بونوار، مداني إدريس، يخلف، طيب الكيحلي، الشاب شويرف، بريشي، الحارس
إدريس، ثم من بعدهم عمر أوسياف المدعو "سيكي"، سعيد اليسرى"، سعيد
يمى، خضراوي بارودي المدعو "برطو" محروز الجيلالي، محروز نور الدين،
طاقري، الحاج سحنون ، ديفلي، بن زعمة، ديدي، معمر، هاشم ميلود، بريكي، كلاش، بوديب
، بلحسني، عزيز مزوار، حمادة ناصر، السيكي الحاج، الحارس مقني عبد القادر.
وغيرهم
من اللاعبين الذين لم نذكرهم. أما المدربين الذين تعاقبوا على الفريق في تلك
الحقبة من الأجانب المغربي بن براهيم، فلالي، البرتغالي كارلوس قوماس، الفرنسي
هينكر، أما المدربين من مختلف مناطق الجزائر الذين تعاقبوا على تدريب الفريق نجد
كل من قورين، شيبان، الحاج عبدي الجيلالي، معطى الله، مجاج، وصولا إلى بن دوخة،
دريد نصر الدين، أما المدربين المحليين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق سالم، بن
فضة، بونوار، بن قوضيف، شيخو، التاج بن صاولة، شريف حجار، بن مشطة، شريط نور الدين
لا
يمكن الحديث عن تاريخ السيارتي دون الحديث
عن عمر السيكي الذي يعتبر من أبرز اللاعبين و أقدمهم بولاية عين
تموشنت، تاريخه حافل بالإنجازات التاريخية، وهو جوهرة الفريق
و تحفة نادرة في مجال الكرة
المستديرة بالمنطقة ، وتخرجت من مدرسة الوداد التموشنتي وكان أول اللاعبين
الملتحقين بفريق السيارتي أو شباب عين تموشنت كما يعتبر أول لاعب من عين تموشنت
يلعب في صفوف المنتخب الوطني أنذاك، كان يحظى بحب وإحترام الجميع، لأنه ظل وفيا
للسيراتي ولم يغادرها رغم العروض الكثيرة التي تهاطلت عليه إلى أنه فضل تقمص ألوان
السيارتي كلما سمحت له الفرصة وخدم الكرة المستديرة كثيرا بالمنطقة العروض جاءته
من داخل وخارج الوطن إلى أنه أبى إلا البقاء مع السيارتي التي حقق معها عدة
إنجازات، إضافة إلى لاعب آخر قدير إسمه "يحياوي سعيد" الذي تقمص هو الآخر
ألوان الفريق الوطني، كما أنه لعب في صفوف مولودية وهران لعدة مواسم وفي أيام
إزدهارها مع لاعبين كبار على غرار فريحة، بلكدروسي، الحاج بديار، شعيب، وبقي دائما
محبا لفريق شباب عين تموشنت الذي ترعرع فيه .
هدا
اللاعب "السيكي" الذي ضحى
بالغالي والنفيس وكان من خيرة الأسماء التي شرفت الولاية حيث لعب في المنتخب
الوطني الجزائري رفقة اللاعبين المغتربين، حيث لعب أول لقاء مع الفريق الوطني ضد
بلغاريا في يوم 06 جانفي 1963 بالجزائر العاصمة حيث فاز الفريق الوطني بهدفين
مقابل هدف، وسجل الهدفين بالنسبة للجزائر اللاعب الدولي زيتوني واحد في الدقيقة 74
والآخر في الدقيقة 77، وكان آخر لقاء لعبه مع المنتخب الوطني الجزائري ضد فريق
غينيا يوم 26 جوان 1968 بالدار البيضاء بالمغرب لحساب تصفيات الألعاب الأولمبية
التي أقيمت بالمكسيك حيث إنتهت بالتعادل، وكان هذا اللقاء الأخير للاعب السيكي إبن
مدينة عين تموشنت وعاشق السيارتي حتى النخاع حيث تلقى عدة عروض من الخارج ومن
الداخل، لكنه رفض مغادرة فريق السيارتي ليبقى إسم السيكي منقوشا في أذهان كل
الجزائريين عامة والتموشنتيين خاصة و تواصلت مسيرة السيارتي وتألقها حيث لعبت في
عدة أقسام صعدت وإنهارت وإستطاعت العودة إلى القسم الوطني الثاني في الموسم الكروي
1988 - 1989 وكان آخر لقاء ضد مديوني وهران فازت فيه السيارتي بثلاث أهداف مقابل
واحد ، ولعبت ضد فرق كبيرة على غرار وفاق سطيف، مولودية سعيدة، شباب بلوزداد،
معسكر، تيارت، باتنة، ڤالمة، وغيرها ثم جاءت فترة التسعينات وكانت التشكيلة تضم
أسماء مازالت ساطعة وتحسن مداعبة الكرة على غرار عرفات إبراهيم مزوار، بن زرباج
كريم، هاشم ناصر، بن سالم، بانكو، زياني، هاشم عزيز، بن عياد، داود بوعبد الله،
مراكشي عبد الحميد، مصابيح علي، وكان ذلك بقيادة المدرب "بن مشطة قويدر،
بعدها بموسمين تفرقت هذه التشكيلة، وبدأت الوضعية تتدهور لتعيش السيارتي أحلك
ظروفها و تعرف ركودا كبيرا أدى بها إلى توديع القسم الوطني الثاني في آخر موسم
1999/2000 ثم سقطت موسم إلى القسم الجهوي الأول، لترجع الموسم ما قبل الفارط من
بعيد وتحقق الصعود إلى قسم مابين الرابطات، ثم هذا الموسم و بعد مرور تسعة سنوات
على وجود السيارتي في القسم الوطني الثاني هاهو يعود من بعيد إلى القسم الوطني
الثاني وسيقى موسم 2010 / 2011 في التاريخ لأن الفريق دخل في عالم الإحتراف ثم عان
الويلات ولم يستطع الصمود وسقط إلى قسم الثاني للهواة ، ولكنه سرعان ما استعاد
عافيته و تمكن من العودة بقوة إلى القسم الثاني المحترف عن جدارة و إستحقاق وحصد
لقب بطولة القسم الثاني للهواة بنتائج باهرة
، ولكن الأمور الآن ليس على ما يرام لأن أعضاء المكتب المسير لإدارة الشركة
الرياضية المسيرة للسيارتي يريدون
الإنسحاب ماعدا عنصر واحد هم السيد بن زعمة ولا يمكن لهذا الأخير أن يسير الفريق
لوحدهه ، لهذا يناشد الجميع أرباب الأموال بالتقرب من الفريق و المساهمة في بناء
فريق قوي ويلعب الأدوار الأولى و لما لا تحقيق الصعود التاريخي إلى القسم المحترف
الأول ..
أنس عبد
الرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق