عين تموشنت
إلغاء قائمة 224 سكن هش 24 ساعة بعد صدورها
لإحتواءها على تجاوزات خطيرة
شهدت مدينة العامرية أول أمس إحتجاجات كبيرة أمام مقر الدائرة ، رغم تخصيص لجنة يترأسها رئيس الدائرة شخصيا لإستقبال المواطنين المقصيين و المحتجين و إقناع كل واحد عن عدم حصوله على السكن الإجتماعي بخصوص قائمة 50 سكن إجتماعي التي نالت رضى و قبول المواطنين عامة ، فيما ثارت ثائرتهم حول قائمة224 سكن المخصصة للقضاء على السكن الهش و القصديري و التي أدرج فيها أسماء لأشخاص من خارج بلدية العامرية ، تم إقحامهم في بعض الأحواش و السكنات المتضررة من فيضانات 2009 بحي روبة سعيد ، بوعامة علي أثناء مرور اللجنة التي قامت بإحصاء المتضررين ، ومنهم من تم إقحامهم مؤقتا في مراكز العبور التي فتحتها خلية الأزمة على مستوى البلدية بكل من مقر الحرس البلدي السابق بالطريق الرئيسي و مقر السينما ، حيث أقصي بعض الأشخاص المتضررين الحقيقين و الذين سكنوا بهذه السكنات منذ مدة ، كما أن هناك سكنات ملك لأشخاص قاموا بكراءها ، حيث يتساءل المواطنون كيف يستفيد صاحب المنزل المستأجر ، و الشخص الذي يقطن فيه ، كما تضمنت القائمة حسب تصريحات المواطنين المتضررين لمغتربة تعيش في أوروبا ، وكذا لشقيقين من عائلة معروفة بالعامرية و تملك سكن راقي ، و لسائق رئيس الدائرة ، وكذا لثلاثة أشخاص من البدو الرحل المعروفين بالعامرية ، الذين أثار تواجدهم بالقائمة سخط المواطنين ، حيث يعرف الجميع علاقتهم ببعض المسئولين باللجنة المكلفة بتوزيع هذه السكنات ، بالإضافة إلى تواجد نساء مطلقات من خارج ولاية عـــــين تموشنت ضمن قوائم المستفيدين ، و كذا بعض الأشخاص حديثي التواجد ببلدية العامرية ، و كذا لأقرباء لأعضاء من هذه اللجنة و أعضاء من المجلس الشعبي البلدي أيضا ، حيث هناك عائلات إستفاد ثلاثة أفراد أو إثنين منها بهذا السكن ، وعائلات لم تدرج أي أسماء منها رغم تضررها ، كما أن هناك أشخاص مستفيدين لا يقطنون ببنايات قصديرية و هشة آهلة للسقـــــوط تم إدراجهم ، كل هذه المعطيات التي تم الكشف عنها خلال إستقبال المواطنين من طرف رئيس الدائرة ، جعلت مصالح الأمن و الدرك الوطني تفتح تحقيقات معمقة بطلب من رئيس الدائرة شخصيا ، الذي صرح بأن قائمة 224 سكن المخصصة للبناء القصديري و الهش سيتم إلغاؤها ،و إعادتها مجددا ، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني و لجان أحياء المدينة و الأسرة الإعلامية لتكون الأمور بشفافية .
ح توفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق